فيروس كورونا ينتقل عن طريق العين
فيروس كورونا ينتقل عن طريق العين

إكتشاف فيروس كورونا في دموع العين لمدة 27 يوم بعد شفاء المرضي من الفيروس

كشف تقرير طبي لأول حالة إصابة من فيروس كورونا المُستجد “كوفيد-19” في إيطاليا، أن الحالة كان لديها مستويات يمكن إكتشافها من الفيروس في عينيها، حتي بعد فترة طويلة من شفاءها وإختفاء الفيروس من تحليل مسحات الأنف والفم.

في في 23 يناير الماضي، سافرت امرأة تبلغ من العمر 65 عامًا من ووهان، الصين، حيث بدأ إنتشار الفيروس التاجي لأول مرة، إلى إيطاليا.

وبعد خمسة أيام من وصولها إيطاليا، بدأت تعاني من أعراض كورونا، ودخلت المستشفى في اليوم التالي.

وتضمنت أعراضها الأولية السعال الجاف والتهاب الحلق والزكام والتهاب الغشاء المخاطي في الأنف والتهاب الملتحمة أو العين الوردية.

وقد أثبتت الاختبارات أنها إيجابية لفيروس كورونا الجديد، وبعد بضعة أيام، أصيبت أيضًا بالحمى والغثيان والقيء.

وفي اليوم الثالث كانت في المستشفى، وأجرى أخصائيو الرعاية الصحية مسحة للعين وإكتشفوا أن لديها الحمض النووي الريبي، أو المواد الوراثية من الفيروس التاجي في عينيها.

استمر متخصصو الرعاية الصحية في أخذ مسحات العين يوميًا للمريضة، على الرغم من أن عين المرأة الوردية قد تم مسحها في اليوم العشرين التي كانت فيها في المستشفى، إلا أنها وجدت أن الفيروس لا يزال قائماً حتى اليوم الحادي والعشرين، وفقاً للتقرير.

وفي اليومين التاليين، كان الفيروس غير قابل للإكتشاف في كل من الأنف والعينين، ولكن في اليوم الـ 27، اكتشفوا الفيروس مرة أخرى في عينيها.

وكتب المؤلفون في الرسالة، “تم اكتشاف فيروس كورونا المُستجد في مسحات العين بعد أيام من عدم إكتشافه في مسحات الأنف”.

والأكثر من ذلك، بإستخدام الاختبارات المعملية ، أكد الباحثون أن عينة الفيروس المأخوذة من عينيها كانت تتكاثر وبالتالي يمكن أن يكون الفيروس قابل للحياة بالتكاثر مرة أخري.

وكتب مؤلفون الدراسة، إكتشفنا أن سوائل العين من مرضى كوفيد-19، تحتوي علي الفيروس، وبالتالي قد تكون مصدراً محتملا لنقل العدوى، وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية إجراءات المكافحة، مثل تجنب لمس الأنف والفم والعينين وغسل اليدين بشكل متكرر.

علاوة على ذلك، يجب على أطباء العيون توخي الحذر أثناء الفحوصات السريرية، حيث يمكن أن تكون العيون مدخلًا للفيروس ومصدرًا للانتشار.

وكتب الباحثون أن هذا البحث أظهر أن مشاركة العين يمكن أن تحدث في وقت مبكر من دورة أعراض فيروس كورونا، مما يشير إلى أنه يجب تنفيذ تدابير لمنع الإنتقال عبر هذا الطريق في أقرب وقت ممكن.

وكان تم الإبلاغ عن التهاب ملتحمة العين “العين الوردية” سابقًا، كأحد الأعراض المحتملة للإصابة بالفيروس، والأكثر من ذلك ، تشير التقارير الواردة من الصين إلى أن العيون يمكن أن تكون مصدرًا لعدوى الفيروس التاجي حيث يمكن للفيروس أن يتكاثر، وفقًا للتقرير.

تم نشر نتائج هذة الدراسة في 17 أبريل 2020 في مجلة Annals of Internal Medicine، علي الرابط التالي: https://annals.org/aim/fullarticle/2764963/sars-cov-2-isolation-from-ocular-secretions-patient-covid-19

الصين: أعراض الإصابة من فيروس كورونا قد تكون إسهال ومغص فقط وهي الأخطر

فيروس كورونا عبر الجهاز الهضمي

فيروس كورونا عبر الجهاز الهضمي

تحدث أخصائي الأمراض المعدية في جامعة كولومبيا عن مفاجأة جديدة حول أعراض الإصابة من فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وهل يمكن أن يكون الإسهال ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى أولى علامات الفيروس التاجي الجديد؟ نعم، على الأقل وفقا لدراسة واحدة نشرت الخميس الماضي في المجلة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي.

وتأتي هذه النتائج بعد أن إكتشف علماء من مستشفى رنمين بجامعة ووهان ومعهد ووهان للفيروسات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في فبراير أن الفيروس الجديد قد ينتقل عبر الجهاز الهضمي، وتحديدًا طريق البراز، بالإضافة إلى قطرات الجهاز التنفسي.

وبشكل أكثر تحديدًا وجد هؤلاء الباحثون “مواد جينية فيروسية” في عينات البراز ومسحات المستقيم من بعض المرضى.

وبُنيت الدراسة التي أجراها باحثون صينيون، علي بيانات من 204 مريض بالفيروس التاجي في مقاطعة هوبي الصينية، مركز تفشي المرض، ومن بين 204 مريض، وجدوا أن 99 منهم – حوالي 48.5% – جاءوا إلى المستشفى مع واحد أو أكثر من أعراض الجهاز الهضمي كإحدى الشكاوى الرئيسية، وهي الإسهال أو القيء أو آلام البطن، بحسب الدراسة.

ومن هؤلاء الـ 99 مريضًا، أصيب 92 مريضًا بأعراض في الجهاز التنفسي مثل الكحة مع أعراض في الجهاز الهضمي، و 7 مع أعراض فقط في الجهاز الهضمي في غياب أعراض تنفسية.

ومن بين 105 مريضًا لا يعانون من أعراض في الجهاز الهضمي، إشتكي 85 منهم فقط من أعراض في الجهاز التنفسي، و20 لم يكن لديهم أعراض في الجهاز التنفسي أو في الجهاز الهضمي.

وقالت الدرسة أن أعراض الجهاز الهضمي قد تكون العلامة الأولى للمرض، والمرضى الذين ظهرت عليهم أعراض بالجهاز الهضمي أصبحوا في حالة أكثر خطورة من أولئك الذين لم يشكوا منها، علاوة على ذلك، مع زيادة شدة المرض، تكون أعراض الجهاز الهضمي أكثر وضوحًا.

وكتب الباحثون أن مرضى فيروس كورونا الذين لا يعانون من أعراض الجهاز الهضمي كانوا أكثر عرضة للشفاء من المرضى الذين يعانون من أعراض الجهاز الهضمي، مشيرين إلى أن 60% من المرضى الذين لا يعانون من أعراض في الجهاز الهضمي تعافوا بعد ذلك، مقارنة بنحو 34% من هؤلاء مع أعراض الجهاز الهضمي.

وخلص الباحثون إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تدعو إلى مزيد من البحث الذي يقيم “انتشار ونتائج أعراض الجهاز الهضمي في هذا الوباء الذي لا يزال ناشئًا.

وفي هذه الأثناء، يجب على الأطباء أن يضعوا في اعتبارهم أن أعراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال، قد تكون سمة عرضية لفيروس كورونا التي تنشأ قبل أعراض الجهاز التنفسي، وفي مناسبات نادرة قد تكون هي العرض الوحيد للمرض.

وكتب مؤلفو الدراسة أنه يجب على الأطباء زيادة مؤشر الشك عند المرضى المعرضين للخطر، مثل أولئك المعرضين للإصابة الذين يعانون من الحمى وأعراض الجهاز الهضمي، حتى في حالة عدم وجود أعراض تنفسية، وقد تساعد هذه المعرفة في التعرف المبكر على الإصابة من فيروس كورونا، ووقت أسرع للعلاج ، والحجر الصحي المبكر وانخفاض تعرض أخرين للإصابة.