تحقيقات نيابة الأموال العامة تتهم رئيس نادى الصيد السابق بإتلاف مستندات عمداً..
تلاعب بسجل الحضور للجمعية لمصلحه بينه وموظفى الشباب والرياضة.. وعرقل مناقشة التقرير المالى..
والدفاع: إنعدام مسئوليته بأعمال الجمعية العمومية والتي تعد مسئولية المدير التنفيذي
كشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا عن قيام “عمرو السعيد” رئيس نادى الصيد المصري السابق، إتلاف أوراق للجهة الإدارية، خاصة سجلات حضور جمعيات عمومية للنادى المنعقدة يومى 30 و 31 مارس من العام الماضى.
جاء ذلك في أمر الإحالة،الذى أعدته نيابة الأموال العامه العليا فى القضية رقم 18638 لسنة 2018 جنايات الدقى والمقيدة برقم 3336 كلى شمال الجيزة،ورقم 372 لسنة 2018 حصر أموال عامه عليا، والمعروفة إعلاميا بتزوير سجلات حضور الجمعية العمومية لنادى الصيد،والمتهم فيها عمرو مصطفى كامل السعيد ،58 سنة رئيس مجلس إدارة بنادى الصيد سابقا .
وكشفت الأوراق الرسمية، عن اتهام نيابة الأموال العامه رئيس نادى الصيد السابق،أنه خلال الفترة من 17 سبتمبر 2017 بدائرة قسم الدقى محافظة الجيزة، بصفته موظفا عاما –رئيس مجلس إدارة نادى الصيد المصرى – اتلف عمدا أوراقا للجهة التى يعمل بها ،وهى سجلات حضور الجمعية العمومية للنادى المنعقدة يومى 30 – 31 مارس 2017 ، المعهود بها إلى ادارة الاشتراكات بالنادى جهة عمله،بأن توجه إلى المدير التنفيذى للنادى وأخبره على خلاف الحقيقة بصدور قرار مجلس الإدارة اتفاقا،بين أعضائه على إضافة بند بمحضر الاجتماع المؤرخ 17 سبتمبر 2017 بعد انتهائه،يفيد بإعدام تلك السجلات، وكان ذلك بدون مسوغ ،قانونى حال علمه بوجود تحقيقات جنائية وإدارية،حول واقعة تزوير توقيعات أعضاء النادى الواردة،بتلك السجلات دون تحصيل الغرامة المقررة قانونا جزاءا لتخلف من لم يحضر الجمعية من،الأعضاء دون إخطار الجهة الإدارية المختصة.
وأثبتت التحقيقات ارتكاب،رئيس مجلس إدارة نادى الصيد المصرى” بصفته” واقعة تزويرا فى أحد محررات نادى الصيد المصرى- إحدى الهيئات الرياضية الخاصة ذات النفع العام – وهو محضر إجتماع مجلس الإدارة رقم 49 المؤرخ 17 سبتمبر 2017،بأن توجه إلى المدير التنفيذى للنادى ومساعده وأخبرهما- على خلاف الحقيقه- بإتفاق أعضاء مجلس الإدارة على إضافة بند بالمحضر يفيد إعدام سجلات حضور،أعضاء النادى للجمعية العمومية يومى 31-30 مارس 2017،فأثبتوه بحسن نيه بمحضر الإجتماع ووقعه هو،بصفته رئيس مجلس الإدارة بقصد إستعمال المحرر المزور،فيما زور لأجله على النحو المبين بالتحقيقات.
وذكرت نيابة الأموال العامه العليا،بالتحقيقات عدد من الملاحظات منها، أرفاق أصل محضر إجتماع مجلس الإدارة رقم 49 المؤرخ 17 سبتمبر 2017 والذى جاء به بالصفحة الثالثة عشر بالبند 18 تحت عنوان عرض ،الموضوعات المختلفة قرار مجلس الإدارة بالموافقة على حصر وإعدام الأوراق الخاصة ،بالجمعيات العمومية للنادى عن الدورة الإنتخابية 2014 / 2018 ، وهو البيان المجافى للحقيقة المطلوب القضاء بمصادرته .
وأقر المتهم فى التحقيقات بعدم مناقشة قرار إعدام سجلات الجمعية العمومية بإجتماع مجلس الإدارة رقم 49 وتاريخ 17 سبتمبر 2017 ،وأنه دس عليه وباقى أعضاء مجلس الإدارة على نحو يخالف أقوال الشهود بما يكشف ضلوعه فى ارتكاب التزوير وحده، دون باقى أعضاء مجلس الإدارة الموقعين على محضر الإجتماع سيما وأن توقيعاتهم جاءت فى ورقة منفصلة عقب تنفيذ قرار الإعدام للمستندات المضافة .
وأرفقت النيابة العامه صورة طبق الأصل من الأمر الإدارى الصادر،من المدير التنفيذى للنادى بتاريخ 19 سبتمبر 2017 يفيد تشكيل لجنة بناء على،قرار مجلس الأدارة من الشهود من الحادى عشر وحتى الثالث عشر لإعدام الأوراق الخاصة بالجمعيات العمومية للنادى عن الدورة 2014 /2018
وأثبتت النيابة العامه فى ملاحظتها وجود صورة طبق الأصل من محضر حصر إعدام يفيد قيام أعضاء اللجنة بإعدام أوراق الجمعيات العمومية للنادى بتاريخ 20 سبتمبر 2017 موقع من أعضائها بما يفيد تنفيذ القرار موضوع التناول،الأمر الذى يكشف وبحق عن رغبة المتهم فى سرعة التخلص من كشوف حضور الجمعية العمومية عن يومى 30 و31 مارس 2017 ، إزاء ما كشفت تحقيقات هيئة النيابة الإدارية من شبهة تزوير توقيعات أعضاء النادى فى كشوف سجلات الحضور للجمعية العمومية بهدف منع مناقشة التقرير المالى للنادى ،والميزانية السنوية حتى يتم تفويض مجلس الإدارة بسلطات الجمعية العمومية على نحو ما توصلت إليه تحريات المباحث .
فضلا عن أن إعدام تلك الأوراق كان يهدف إلى،طمس الدليل على تزوير توقيعات أعضاء النادى التى بدأت،النيابة العامه تحقيقاتها بشأنها بتاريخ 3 أبريل 2017 على نحو ما أدلى به أعضاء اللجنة المنتدبة بقرار النيابة العامه فى الدعوى الراهنة
كشفت ملاحظات النيابة أن تقرير الخبير المنتدب،من هيئة النيابة الإدارية أفاد بوجود تلاعب فى كشوف سجلات الحضور للجمعية العمومية، لنادى الصيد ووجود مصلحة مشتركة بين موظفى مديرية الشباب والرياضة بالجيزة ،وبين إدارة النادى والمتهم رئيس مجلس الإدارة الذى أخطر حال تواجده خارج البلاد، وأعطى تعليماته بعدم السماح له – يقصد الخبير- بتصوير الكشوف محل التلاعب.
فيما قال أحمد صبحى عبد الغفار مدير الإدارة القانونية للفتوى بوزارة الشباب والرياضة ،بقائمة أدلة الثبوت، أنه ترأس اللجنة المشكلة بقرار النيابة العامه الصادر بتاريخ 7 نوفمبر 2017 لفحص الواقعة،بعضوية الشاهدين الثانى والثالث وقد اسفر عمل اللجنة عن عدم تمكنها،من تنفيذ المأمورية المكلفة بها لفحص كشوف حضور أعضاء النادى للجمعية العمومية المنعقدة يومى 30 و31 مارس 2017 وقوفا على مدى إكتمال النصاب القانونى الازم لصحة الانعقاد من عدمه،وذلك لصدور قرار مخالف للقانون من مجلس الإدارة رقم 49 بتاريخ 17 سبتمبر 2017 بإعدام الأوراق الخاصة بتلك الجمعية العمومية والجمعيات العمومية السابقة لها منذ عام 2014 والذى تم بناء عليه تشكيل لجنة تسمى لجنة الحصر والإعدام والتى تولت تنفيذ ذلك القرار الخاطئ بإعدام كافة أوراق الجمعية العمومية .
وأضاف الشاهد أن ذلك القرار قد صدر بالمخالفة للوائح المنظمة وأنه بالاستعلام من عدد من مديريات الشباب والرياضية على مستوى الجمهورية تبين أنه لم يتخذ أى اجراء بإعدام أى مستندات تخص الجمعية العمومية لهيئات الرياضة حاليا أو سابقا .
وقد ترتب على ذلك القرار ضرر مالى قدره 10 مليون و359 ألف و655 جنيه وهو قيمة الغرامة التى يستحيل إلزام العضو المتخلف عن حضور الجمعية العامه بسدادها.
وشهد اللواء سامى زغلول المدير التنفيذى لنادى الصيد سابقا، أنه وقت الواقعة كان من ضمن اختصاصاته الوظيفية إعداد جداول أعمال،اجتماعات مجلس ادارة نادى الصيد والدعوة الى الجمعيات العمومية العادية وغير العادية وأنه قام بإعداد جدول أعمال اجتماع مجلس الادارة رقم 49 بتاريخ 17 سبتمبر 2017 ولم يرد من بين بنوده موضوع إعدام مستندات الجمعية العمومية للنادى ،وأضاف أنه حضر الاجتماع من بدايته وحتى نهايته ولم يناقش فيه الأعضاء ذلك القرار،إلا أنه عقب انتهاء الاجتماع حضر اليه المتهم بمقر مكتبه فى وجود الشاهدين الخامس والسادس وطلب منهم إضافة قرار يفيد بموافقة أعضاء مجلس الإدارة على حصر وإعدام الاوراق الخاصة بسجلات، الحضور للجمعية العمومية المنعقدة فى مارس لعام 2017، وتم صياغة القرار من قبل الشاهد السادس ثم عرض عليه ووافق المتهم على الصياغة وتمت إضافته بمحضر الاجتماع.
وقالت نادية على الشيمى مديرة إدارة الاشتراكات بنادى الصيد،أنه عقب انتهاء الجمعية العمومية للنادى والمنعقدة يومى 30 و31 مارس 2017 تم إرسال كشوف الحضور للجمعية اليها ما درج عليه العمل فى السنوات السابقة لتقوم هى بفرز الكشوف وحصر إعداد أعضاء النادى المتخلفين عن الحضور لتحصيل غرامات عدم الحضور منهم مع الاشتراكات السنوية لشهر،يناير للعام الجديد إلا إنها فوجئت بطلب مجلس الإدارة لتلك الكشوف منها أكثر من مرة،وأخرها عند حضور لجنة من مديرية الشباب والرياضة والفحص المنتدب من ،هيئة النيابة الإدارية لفحص تلك الكشوف وعند سؤالها عنها تم أخبارها بأن تلك الكشوف تم إعدامها بقرار مجلس الإدارة وبالتالى لم تستطع من حصر الغرامات المستحقة وبالتالى ضاع على النادى فرصة تحصيلها .
وشهد خالد على عبد الله مدير إدارة الهيئات بمديرية الشباب والرياضة بالجيزة بان قرار مجلس الإدارة بإعدام سجلات الجمعية العمومية هو قرار لم يسبق وأن صدر من قبل وكان يتعين إخطار مديرية الشباب والرياضة قبل تنفيذه وهو لم يحدث،وقد ترتب على ذلك القرار عدم تحصيل الغرامات المستحقة على الأعضاء غير الحاضرين بالجمعية العمومية وهو ما يخالف القانون ويترتب عليه ضياع حقوق النادى المالية
وشهد العقيد محمد العزب بإدارة الاختلاس ومكافحة جرائم الأموال العامه بأن تحرياته السرية توصلت إلى إصدار مجلس الإدارة قرار بمحضر اجتماعه رقم 49 المؤرخ 17 سبتمبر 2017 بإعدام كشوف حضور الجمعيات العمومية للنادى عن الدورة الانتخابية 2014 / 2018 ، وذلك بأن توجه المتهم إلى مكتب المدير التنفيذى بالنادى وأخبره عقب انتهاء الانعقاد الفعلى للاجتماع بيومين بموافقة مجلس الإدارة على اتخاذ قرار بحصر وإعدام السجلات الخاصة بالدورة الانتخابية 2014/ 2018، وتمت إضافة ذلك القرار عقب صياغته من مساعد المدير التنفيذى ومدير الشئون القانونية بعد أن راجعوا المتهم وأخبرهم بصحته .
الأمر الذى أدى إلى عدم تحصيل قيمة الغرامة الخاصة بعدم حضور أعضاء الجمعية العمومية المنعقدة فى 30 و31 مارس 2017 وذلك بالمخالفة للوائح المقررة وأضاف أن تحرياته النهائية توصلت إلى تزوير كشوف تسجيل الحضور للجمعية العمومية وأن إعدام تلك السجلات كان الهدف منه التخلص من دليل الادانه على حضور الأعضاء سيما أن الجهات القضائية قد بدأت تحقيقاتها حول الواقعة وأردف أنه لم يتوصل إلى هوية مرتكب التزوير .
فيما كشفت مذكرة هيئة النيابة الإدارية فى القضية رقم 276 لسنة 2017 ،ورود شكوى كلا من وفيق عبد العزيز وأحمد عبده وعايدة محمد وأحمد عبد الله وأميرة محمد ومحمد حامد ويوسف حازم ومحمد سالم ولواء أحمد الشاهد وأحمد سالم ووليد صدين ومحمد نهرو وكريم شلبى وهند أحمد أعضاء الجمعية العمومية لنادى الصيد بالدقى ، الواردة للنيابة تحت رقم 165 + 348 مرفق فى 4 أبريل 2017 والتى يتضرروا فيها من إعلان المختصين بمديرية الشباب والرياضة بالجيزة يوم 31 مارس 2017 عدم إكتمال النصاب القانونى الزم لصحة عقد اجتماع الجمعية العمومية للنادى والمخصصة لمناقشة الميزانية واقتراحات الأعضاء على الرغم من عدم صحة ذلك .
اذ يشترط القانون حتى يتم انعقاد الجمعية العمومية صحيحا أن يصل عدد المتواجدين داخل الخيمة المعدة لمناقشة الميزانية 25% من إجمالى الحضور المسجلين بالكشوف والذى كان آنذاك عدد 6441 وكان المتواجدين داخل الخيمة أكثر من 1623 ، إلا المختصين بالمديرية تلاعبوا بكشوف الحضور بزيادة عدد الحاضرين المسجلين ليصبح العدد 7797 حتى يكون العدد المتواجد داخل الخيمة أقل وغير كافيا قانونيا لعقد الجمعية ، وتم تحرير محضر بالواقعة واثبات الحالة داخل الخيمة بتواجد أكثر من 2000 عضو والذى قيد برقم 2023 لسنة 2017 ، إدارى الدقى .
رئيس نادي الصيد السابق يرد:
من جانبه قال الدكتور صلاح حسب الله دفاع رئيس نادى الصيد السابق عمرو السعيد، أنه دفع بانتفاء مبررات الحبس الاحتياطى التى تضمنها قانون الاجراءات،وأن موكله لديه محل سكن،معلوم وله حيثية ، مشدد أن مبررات الحبس الاحتياطى وفقا للقانون غير موجودة وبالتى طلبت من هيئة المحكمة بالإفراج عنه بأى ضمان تراه .
وأضاف دفاع رئيس نادى الصيد السابق فى تصريحات صحفية، بالنسبة للقضية هناك دفوع كثيرة، ومنها الدفع ببطلان توجيه تهمة إهدار المال العام لعدم وجود مال عام تم إهداره بدليل الجواب المحرر من النادى لتحصيل قيمة الغرامة لمتخلفى الحضور عن الجمعية العمومية،وانعدام مسئولية موكلى عن كافة أعمال الجمعية العمومية،لانه وفقا للقانون أن تتم الجمعية العمومية تحت إشراف قضائى بمعاونة الجهة الإدارية ، وهم أصحاب السلطة فى التبين من الحضور وإثبات شخصياتهم وتدوين كشوف العمومية العمومية وليس لموكلى ومجلس الإدارة أى سلطة أو صفة فى التدخل فى أعمال الجمعية العمومية،وبالتالى تنعدم مسئوليتهم حتى وأن وجد أى تلاعب يسأل عنها موظفى الجهة الإدارية الذين حرروا واعتمدوا محضر اجتماع الجمعية العمومية .
وتابع المحامى، طالبنا بحضور عدد من شهود النفى لدحض كل الإتهامات الموجهة لموكلى .